في ليلة العاشر من المحرم

الشيخ الصفار يحذر أبناء المنطقة من العواقب المدمرة للعنف السياسي

مكتب الشيخ حسن الصفار
  • ويقول لن نساوم على أمن وطننا ولا نقبل المزايدة في ذلك.
  • ويعتبر الدخول في صدام مسلح وسط الأحياء السكنية بمثابة جريمة.
  • ويشدد على وصايا أهل البيت لشيعتهم بحضور صلوات الجماعة مع أخوانهم السنة.

حذّر سماحة الشيخ حسن الصفار من العواقب المدمرة للعنف السياسي على المجتمع المحلي، داعيا إلى الإقتداء بسيرة أهل البيت في الإندماج الإجتماعي والحفاظ على وحدة الأمة ونبذ العنف.10 محرم

جاء ذلك في ختام محاضراته العاشورائية بمجلس الحاج سعيد المقابي بمدينة القطيف مساء السبت ليلة العاشر من محرم 1439 هـ الموافق 30 سبتمبر 2017. م

وقال الشيخ الصفار "أوصى الشباب.. لئلا يقعوا في متاهات العنف التي لن تجر عليهم إلا الوبال كما رأينا في ما حصل في منطقتنا في الاشهر الماضية" في اشارة إلى أحداث العوامية.

واعتبر الدخول في صدام مسلح وسط الأحياء السكنية بمثابة جريمة لما يسببه من سفك دماء بريئة.

وأعرب سماحته عن الأمل في "أن تكون تلك الصفحة الاليمة قد طويت، وان تعود المنطقة الى سابق عهدها تتمتع بالأمن والامان، ويتمتع أهلها بالسمعة الطيبة على مستوى الوطن، بعيدا عن مساوئ العنف والارهاب".

وخلال المحاضرة التي شهدها جمهور واسع اكتضت به قاعتا المجلس ومحيطه الخارجي حثّ سماحته على اتباع وصايا مراجع الدين وعلماء المنطقة في التزام النهج السلمي والنأي عن الصدام المسلح.

وقال الشيخ الصفار "لن نساوم على أمن وطننا ولا نقبل المزايدة في ذلك.. وننصح شبابنا بأن يحافظوا على سمعة مجتمعهم الذي طالما كان مثالا للسلم".10 محرم

 

  • موقف أهل البيت من العنف

وقال الشيخ الصفار ان أهل البيت كانوا أبعد الناس عن التورط في العنف السياسي "وما كانت تنقصهم الشجاعة ولا روح التضحية".

وأرجع سماحته موقف أئمة أهل البيت إلى كونهم لا يريدون للامة الدخول في دوامة العنف الديني والسياسي "فكانوا يتحملون الظلامة ولا يلجأون إلى العنف".

وأوضح سماحته بأن أهل البيت ورغم أحقيتهم بقيادة الأمة إلا انهم لم يخوضوا الصراعات في سبيل ذلك، لأسباب قيمية وليس عن خوف او نقص ذكاء وشجاعة.

وأشار إلى ان الإستثناء الوحيد في ذلك هو واقعة كربلاء التي نجح الإمام الحسين في تجنب وقوعها في مكة والكوفة بل وسعى جاهدا إلى تجنبها في كربلاء نفسها، وطالب الجيش الأموي بتركه حتى يعود من حيث أتى.

 

  • دعوة للإندماج في الأمة10 محرم

إلى ذلك حثّ سماحة الشيخ الصفار أبناء المجتمع الشيعي على الإقتداء بسيرة أهل البيت في الاندماج مع سائر أبناء الأمة.

وأضاف ان الحفاظ على وحدة الأمة ومنع انقسامها وانشقاقها كان مقصدا اساسيا في نهج أهل البيت وقد وجهوا شيعتهم بهذا الاتجاه.

وأوضح في هذا السبيل بأن توجيهات أئمة أهل البيت شددت على شيعتهم بضرورة المشاركة وحضور صلوات الجماعة في مساجد المسلمين بصرف النظر عن المذاهب والطوائف التي تتبع لها.

وتبعا لذلك أوصى الشيخ الصفار أبناء الشيعة المغتربين والعاملين في أماكن مختلطة على أهمية حضورهم صلوات الجماعة مع أخوانهم من المذاهب الأخرى. معللا بأن ذلك من صميم منهج أئمتهم ووصاياهم.

ومضى يقول ان ذلك يسري أيضا على مسألة الافطار في شهر رمضان حيث يمكن لأبناء الشيعة أن يفطروا مع اخوانهم من أبناء السنة فور غياب الشمس وفقا لفتاوى بعض مراجع الدين.

10 محرم10 محرم10 محرم10 محرم10 محرم