الشيخ الصفار يقول إن استقلال الشخصية لا يبرر القطيعة مع الآخرين

مكتب الشيخ حسن الصفار

 

  • ويقول إن التعاليم الدينية تريد للإنسان أن يستقل بشخصيته ورأيه وأن يبقى على علاقة حسنة مع محيطه.
  • ويرفض بشدة إعطاء صبغة دينية للمواقف المتشنجة من الآخرين تبريرًا للقطيعة معهم.
  • ويأسف إلى انهيار بعض العلاقات الاجتماعية والصداقات نتيجة اختلاف في الرأي أو الموقف.

 

أكدّ سماحة الشيخ حسن الصفار على حق الاستقلالية الشخصية للإنسان في الرأي والموقف مشيرًا في الوقت عينه إلى أن ذلك لا ينبغي أن يكون سببا للقطيعة مع الآخرين أسريًا أو اجتماعيًا.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 15 ربيع الآخر 1438ﻫ الموافق 13 يناير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "إن استقلال الشخصية والرأي لا يعني قطع العلاقة أو سوءها مع من اختلفت عنهم".

وأوضح سماحته بان التأكيد الديني على استقلال شخصية الإنسان أمام أهم مؤثر عليه وهما الوالدان "جاء لترسيخ منهجية الاستقلالية عند الانسان تجاه مختلف مصادر التأثير عليه، كالزعامات الاجتماعية والقيادات الدينية والسياسية والأقرباء والأصدقاء".

وأضاف القول إن التعاليم الدينية جاءت لتنبه الإنسان إلى أن يتحمل مسؤولية نفسه ويفكر في قراراته ويختار طريقه بوعي وإدراك وليس على نهج التبعية المطلقة.

وشدد القول أمام حشد من المصلين بأن على الإنسان أن لا يلغي عقله أمام أي أحد، ولا يتجاوز المبادئ والقيم استجابة لأي أحد. منتقدًا مغالاة البعض "فهو إما أن يذوب في الطرف الآخر أو يقاطعه ويحاربه، وهذا افراط أو تفريط".

وقال الشيخ الصفار إن التعاليم الدينية تريد للإنسان أن يستقل بشخصيته ورأيه وأن يبقى على علاقة حسنة مع من يرتبط بهم من قرابة أو صحبة أو معيشة.

وأسف سماحته إلى انهيار بعض العلاقات الاجتماعية والصداقات الشخصية نتيجة بروز اختلاف في الرأي او الانتماء او التوجه الفكري، على خلاف التعاليم الدينية التي ترفض القطيعة مطلقا ما دام المرء آمنا على دينه.

ورفض سماحته بشدة اعطاء صبغة دينية للمواقف المتشنجة من الآخرين تبريرا للقطيعة معهم.

وتابع بأن منهجية القرآن الكريم تقوم على صعيد العلاقات العامة مع الأقربين والأبعدين على مبدأ "المصاحبة بالمعروف" بصرف النظر عن الموافقة أو الرفض لآرائهم ومواقفهم. مشيرا إلى ان التعاليم الدينية تنحو باتجاه خلق شخصية متدينة ودودة مع الناس.