12 ألف عنوان مقصد للباحثين في مكتبة الشيخ الصفار

ارتأى فضيلة الشيخ حسن الصفار تحويل مكتبته الشخصية مكتبة عامة ومرجعًا للباحثين من أبناء محافظة القطيف، كأحد المصادر للبحث العلمي والقراءة والاطلاع على عالم الثقافة بأنواعها.

كشف المشرف على المكتبة عبد الباري الدخيل عن احتواء المكتبة على 12 ألف عنوان للكتب التي بين رفوفها، بشتى الثقافات والاتجاهات العلمية، صنفت وفق فهرسة علمية بالاستعانة بالمكتبة العامة بالقطيف، وبعض الكُتّاب والباحثين في القطيف ومنهم الكاتب السيد عدنان السيد محمد العوامي.

وأفاد الدخيل بأن هذه المكتبة ليست المكتبة الوليدة التي أسسها سماحة الشيخ منذ عام 1415، إنما امتداد لمكتبات على مستوى العالم خلال رحلاته لطلب العلم أولها؛ مكتبة الإمام الصادق في مسقط بسلطنة عمان، ومكتبة بمدينة طهران الإيرانية، وكذلك مكتبة أبو البحر الخطي في دمشق بسوريا، ويسبقهم مكتبة في القطيف.منير

وبين أن المكتبة تتضمن فيضًا زاخرًا من المؤلفات العربية التي تجمع الثقافات، والاتجاهات الدينية، بجميع فروع العلوم الإنسانية، وإلى مؤلفين من جميع البلدان مع اختلاف أدبياتهم، مع توفير أمهات الكتب للباحثين.

وأضاف صنفت الكتب في المكتبة ضمن فهرسة خاصة، توزعت بين 16 مجموعة هي؛ الموسوعات والمؤلفات الكاملة، الثقافة والتراث، علم القرآن والتفسير، وأصول الفقه، الفقه الإسلامي، مذاهب وعقائد، نهج البلاغة/ المنطق والفلسفة، الدعاء والأخلاق، الأحاديث، التربية والأسرة- السياسة، العلوم الطبية، سيرة النبي وأهل البيت، الأدب العربي، علم الرجال – التراجم، التاريخ والمجلات والدوريات.

من جانبه..قال فضيلة الشيخ حسن الصفار لـ “القطيف اليوم”: “مجتمعنا القطيفي معروف باهتمامه بالقراءة والكتاب، وتوجد فيه عشرات المكتبات الشخصية العامرة بالكتب، ومكتبتي واحدة من هذه المكتبات، هي مكتبة شخصية، كونتها خلال عقدين من الزمن، لرغبتي في المطالعة، وحاجتي للمصادر في إعداد خطاباتي وكتاباتي، ورأيت أن أفتح المجال لكي يستفيد منها من يرغب في المطالعة، ومن له اهتمامات بحثية ومعرفية”.

وذكر الدخيل سعيهم لإبراز الكتاب القطيفي، وإنشاء جانب يعنى به، في حين نجد أنها تضم ما يتجاوز 115 عنوانًا من مؤلفات الشيخ حسن الصفار، ومحاولة توفيرها للزائرين لو دعت حاجتهم شرط وجودها عندهم.

اعتبر الباحث السيد عدنان العوامي وجود هذا المكتبة بهذا الهدف في القطيف حاجة ضرورية، وذلك لفتح المجال أمام الباحثين وتزويدهم بالمراجع التي تكون مغيبة أو يصعب الحصول عليها عند البعض.

وجد الطالبان؛ الجامعي منير الصفار وطالب الثانوية مهند اعليو أجواء المكتبة فرصة للدراسة، بصورة تكون أكثر استيعابًا، مع المساعدة للرجوع للمراجع التي بها كوسيلة للبحث الدراسي، حيث خصص لهما صباح يوم السبت ليكونا فيها.