مشيدا بتجربة محمد سعيد طيب في الحوار

الشيخ الصفار يرفض الشروط المسبقة للحوار مع الآخرين

مكتب الشيخ حسن الصفار
مداخلة سماحة الشيخ

 

قال سماحة الشيخ حسن الصفار ان الحوار مع الآخرين لا ينبغي ان توضع له شروط ومواصفات مسبقة، بل ينبغي ان يكون مفتوحا مع الكل ومع أي جهة تقبل الحوار، كما ان الحوار لا ينبغي ان يكون مشروطا بما يترتب عليه هل يؤدي إلى نتيجة أم لا.

مضيفا ان البعض يضع مواصفات بحيث لا يتحاور إلا مع جهات معينة وإلا مع أشخاص ضمن مواصفة معينة وهذا ما يعرقل مساعي الحوار.

كلام الشيخ الصفار جاء خلال مداخلة له في منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف في ندوة بعنوان: "المثقف: رسالته ودوره الاجتماعي والتي حاضر فيها الكاتب حسين محمد بافقيه مساء الثلاثاء الماضي 8 صفر 1438هـ وركز على شخصية الاستاذ محمد سعيد طيب كانموذج للمثقف المسؤول.

وأشاد سماحته في هذا الجانب بتجربة الأستاذ محمد سعيد الطيب الذي تحاور مع الجميع، حيث تحاور مع السلطة، وتحاور مع من يختلفون معه في الرأي, ومن ضمن المشاهد الجميلة جدا حواره مع مجموعة من المشايخ والإخوة السلفيين في لقاء مسجل.

لافتا ان الطيب لم يرى مانعا ان يجلس معهم وان يتحاور معهم واعتقد انه ما كان يتوقع انهم سيغيرون مواقفهم وقناعتهم من خلال الحوار، لكنه كان يرى ان مجرد استعدادهم للقاء هو بحد ذاته تطور ايجابي ومكسب يمكن البناء عليه.

وأكد الصفار ان هذا هو الطريق الصحيح في ان نتحاور مع الجميع، سواء كانوا في السلطة أو في موقع التشدد والتعصب أو في موقع مخالف لنا في التوجه الديني والسياسي.

ومضى يقول: من الواضح اننا نعيش أزمة، فالحوار بين المختلفين في مذاهبهم وفي توجهاتهم بشق الأنفس يمكن ان يكون هناك تلاق وتحاور. متسائلا هل يجب ان يترتب على الحوار نتيجة ؟.

وأوضح سماحته "نحن نعيش هذه المشكلة، كثيرا ما نتلقى هذا السؤال وماذا استفدتم من الحوار مع السلطة مثلا وماذا استفدتم مع الحوار مع السلفيين، وماذا استفدتم من الحوار مع هذه الجهة أو تلك الجهة ؟".

وتابع: ينبغي أن يعرف الناس ان الحوار لا تشترط فيه مواصفات معينة للطرف الآخر الذي نحاوره ولا يشترط فيه ضمانات للنتائج التي يمكن أن يصل إليه الحوار.

مضيفا أن هذا ما قراءه في تجربة الأستاذ محمد سعيد طيب، داعيا الله ان يمتعه بالصحة والعافية ومواصلة طريق الاصلاح، شاكرا للأستاذ حسين بافقيه طرحه ودراسته لهذا النموذج حتى تستفيد منه الأجيال المقبلة وتستلهم تجربته.

وكان الاستاذ بافقيه زار الشيخ الصفار في منزله واطلع على مكتبته مبديًا تقديره لاهتمام الشيخ الصفار بالتواصل الوطني وتقديمه للطروحات التنويرية المعتدلة.