الشيخ الصفار يدعو إلى وقفة أكثر انسانية حيال ذوي الاحتياجات الخاصة

- ويتمنى على البشرية توفير انفاقها العسكري لخدمة الأبحاث الخاصة بمرض التوحد.

- ويدعو إلى ترجمة الحالة الدينية إلى مشاعر إنسانية حيال الضعفاء و ذوي الاحتياجات الخاصة.

- ويعرب عن تقديره للعائلات والعاملين في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى وقفة اجتماعية أكثر انسانية حيال أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال المساهمة على نحو أكبر في انشاء المراكز الخاصة برعاية أفراد هذه الفئة.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية بتاريخ 23 جمادي الآخر 1437هـ الموافق 1 ابريل 2016م.

وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد الذي يصادف يوم السبت تمنى الشيخ الصفار على البشرية توفير جانب من انفاقها على الأسلحة الفتاكة لخدمة الأبحاث العلمية الخاصة بمرض التوحد لاكتشاف اسبابه والحد من انتشاره.

وقال ان مرض التوحد الذي بات يفتك بواحد من كل 88 طفلا لايزال يعتبر حتى الآن مرضا غامضا لم يقف العلماء على أسبابه الفعلية.

وعلى الصعيد المحلي دعا سماحته إلى ترجمة الحالة الدينية في المجتمع إلى مشاعر إنسانية حيال الضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأمام عجز المراكز القليلة القائمة عن استيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين دعا سماحته إلى مساهمة اجتماعية أكبر في انشاء المراكز الخاصة بمرض التوحد.

وأوضح بأن مساندة ذوي الاحتياجات الخاصة لا تقل أجرا وثوابا عن المساهمة في بناء المسجد أو الحسينية أو سائر الاعمال الدينية بل قد تكون أكثر حين تشتد الحاجة إلى ذلك.

وتابع القول انه إذا لم تترجم الحالة الدينية في المجتمع إلى مشاعر إنسانية فستكون حالة دينية شكلية وطقوسا فارغة من أي مضمون.

وقال الشيخ الصفار "انما تتجلى انسانية الإنسان في الحقيقة في طريقة تعامله مع ذوي الاحتياجات الخاصة".

وفي السياق حثّ سماحته الأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد على الرضا بقضاء الله والتعاطي مع الحالة كأمر واقع يثابون عليه. رافضا عزل الطفل المصاب عن محيطه الاجتماعي في المسجد والحسينية والنادي والمدرسة داعيًا إلى تكثيف الجهود لتأهيلهم للاندماج في المجتمع.

كما أعرب عن تقديره للعاملين في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. مؤملا في زيادة أعداد العاملين في هذا المجال.

ورغم تقديره لاتساع رقعة المتفهمين لأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع انتقد سماحته في الوقت عينه الذين يقابلون المعاقين بالازدراء.