الشيخ الصفار يدعو إلى النأي عن العادات الاستهلاكية والاجتماعية المرهقة ماليا

مكتب الشيخ حسن الصفار


-    ويرجع سوء الأوضاع الاقتصادية عند البعض إلى النزعة الاستهلاكية وغياب التدبير.

-    ويدعو إلى الترشيد والسعي نحو تحسين الدخل المادي والموازنة بين معدل الدخل والصرف.

-    ويرفض اختلاق العادات الاجتماعية التي تساهم في زيادة الأعباء المالية على الجميع.

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى اعادة النظر في مستوى الانفاق المالي والعادات الإستهلاكية والاجتماعية خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي أجبرت حتى الحكومات على اعادة ترتيب موازناتها.

جاء ذلك خلال حديث الجمعة 19 ربيع الآخر 1437ﻫ الموافق 29 يناير 2016م في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تأتي نتيجة انخفاض اسعار النفط وانشغال المنطقة بالحروب والصراعات السياسية المكلفة ماليا تفرض على الجميع اعادة النظر في مستوى الانفاق والعادات الإستهلاكية والإجتماعية.

وأشار إلى ان الأوضاع الاقتصادية الصعبة أجبرت حتى الحكومات على اعادة ترتيب موازناتها.  

وشدد سماحته القول أنه ليس من العيب أن يعيد أرباب الأسر النظر في مستوى انفاقهم خاصة مجال الترفيه وأن يطلعوا ذويهم على حقيقة الأمر. مضيفا "بل العيب والخطأ هو في عدم الترشيد في الانفاق".

وأمام حشد من المصلين أرجع سماحته سوء الأوضاع الاقتصادية عند الكثير من العوائل إلى النزعة الاستهلاكية وغياب التدبير المالي المناسب عندهم.

وقال ان من صميم التعاليم القرآنية الحث على تعديل مستوى الانفاق تبعا للظروف الاقتصادية المعاشة. 

  • ويحث على تحسين الدخل والتدبير

إلى ذلك دعا الشيخ الصفار الجميع إلى السعي نحو تحسين الدخل المادي والتحلي بالتدبير المالي والموازنة بين مستوى الدخل والصرف لدى كل أسرة.

وحثّ على مواصلة الإلتزام بالعمل في كل الأوقات بصرف النظر عن مسألة العمر وأن لا يركنوا إلى حالة التقاعد عن العمل في كل شئون حياتهم. 

وأوضح بأن النصوص الدينية تحث على الاستمرار في العمل وزيادة الدخل حتى لو كان الشخص مكتفيا ماديا ولم تكن لديه حاجة تذكر للمال. 

  • ويرفض العادات المرهقة ماديا

ودعا الشيخ الصفار المقتدرين إلى النأي عن اختلاق العادات الاجتماعية التي تساهم في زيادة الأعباء المالية على الجميع كالعادات المرتبطة بالزواج.

وأضاف بأن اختلاق العادات الاجتماعية الباهضة التكاليف أمر مذموم في التعاليم الدينية لما له من تأثيرات سلبية على الكثير من الناس. 

ومضى يقول ان مشكلة بعض العادات أنها أصبحت ورطة يقع بها غير المقتدرين ماليا عندما تحولت إلى تقليد وعرف اجتماعي.

وحثّ الجميع على عدم الانسياق خلف العادات والأعراف والتقاليد التي تثقل كاهلهم بالأعباء المادية، وعدم الاكتراث لما يقوله الآخرون عنهم نتيجة لذلك. 

وقال ان بعض العادات السائدة في مجال الزواج أو استقبال المواليد الجدد باتت مضرة بالعلاقات الاجتماعية لما فيها من أعباء مادية مرهقة لأرباب الأسر.