الشيخ الصفار: التوجهات الإرهابية العنفية تشكل أعظم إساءة إلى الإسلام وللرسول (ص)

مكتب الشيخ حسن الصفار

قال سماحة الشيخ حسن الصفار إن الإساءات المتكررة للرسول الأعظم تهدف بالدرجة الأولى للوقوف أمام الامتداد والتوسع الإسلامي، مضيفاً أن الإسلام أصبح أكثر الأديان انتشارًا في العالم، وهناك إقبال كبير على الإسلام في مختلف القارات  وفي مختلف الدول.

وأشار سماحته أن شعوب العالم أصبحت تئن تحت وطئة الفراغ الروحي، وأصبحت تتطلع إلى الأفكار والرؤى التي تشعرها بقيمة ومعنى الحياة، وهذا لا يتحقق إلا بالرسالة الإلهية بصورتها الأكمل والأفضل وهي الإسلام، من أجل أن يوقفوا هذا المد الإسلامي، وهذا الإقبال على الإسلام اتجهوا لتشويه سمعه الإسلام.

جاء ذلك خلال الندوة الحوارية التي شارك فيها سماحته  إلى جانب سماحة الشيخ عبدالله النمر في حفل «نصرة الرسول الأعظم » الذي أقيم في ساحة الحسينية الفاطمية بالقطيف مساء الجمعة 17 ربيع الثاني 1436ﻫ الموافق 6 فبراير 2015. وكان الحفل بإدارة الشيخ محمد أبو زيد.

وبيّن الشيخ الصفار أن من أسباب الإساءة المتكررة للرسول هو تنفيذ برنامج صدام الحضارات؛ لأن الغربيين ينطلقون من قاعدة وهي «لا بد من عدو يوحدون أنفسهم ويستنهضون قدرتهم وطاقاتهم في مقابله».

ومضى يقول: في الماضي كانت هناك معركة بين المعسكرين الغربي والشرقي، لكن المعسكر الشرقي سقط وانهار فأصبح الغرب بلا عدو يجند ويستنهض طاقته من أجل مقاومته، وكما كتبت تحليلات وكتابات أنهم اتجهوا إلى الإسلام باعتباره في حاله نهضة، وباعتبار أن الأمة الإسلامية في حاله صحوة وعوده إلى الذات.ندوة الرسول رحمة للعالمين

وأعتبر سماحته أن الخطر الأكبر يكمن في واقع  الضعف والتخلف الذي تعيشه الأمة، مضيفًا أن الأمة المتخلفة تشكل أساءه إلى دينها ومبادئها لأن تخلفها قد يحسب علي الدين.

وأرجع جانباً من الإساءات المتكررة للرسول وللإسلام على ما اسماها «التوجهات الإرهابية العنفية» التي تشكل أعظم إساءة إلى الدين والإسلام، ووجودها هو الذي دفع بعض الناس في الغرب إلى أن يقبلوا ويبحثوا عن مبررات هذه الإساءات خلال هذا الواقع السيئ الذي يقوم به الإرهابيون من حالات  القتل والتفجير والعنف والإرهاب.

وطالب الشيخ الصفار الأنظمة السياسية التي تحكم العالم الإسلامي أن تتحمل المسؤولية في الدفاع عن سمعه رسول الله ، لاتخاذ الإجراءات واستخدام كل إمكاناتها الإعلامية والسياسية والاقتصادية في مواجهه هذه الإساءات المتكررة.

وحث سماحته العلماء والحوزات العلمية والمؤسسات الدينية بالتجديد بما يناسب العصر لإظهار الاسلام بصورته الصافية النقية.