الشيخ الصفار يدعو إلى "أقصى درجات الإنضباط" في مواجهة الإستفزاز

مكتب الشيخ حسن الصفار
 
ويتهم الصهيونية العالمية بافساد العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب. 
ويحمٓل أجهزة المخابرات الغربية مسئولية "تفريخ" التنظيمات الإرهابية.
وينتقد بشدة اعادة مجلة "شارلي ابيدو" نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد مجددا. 
 
 اتهم سماحة الشيخ حسن الصفار الصهيونية العالمية واليمين الغربي المتطرف بالضلوع في افساد العلاقة بين العالم الإسلامي والشعوب الغربية من خلال الإمعان في الإساءة للنبي الأكرم. 
 
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة (25 ربيع الأول 1436هـ الموافق 16 يناير 2015م) في مدينة القطيف شرق السعودية. 
 
والمح الشيخ الصفار إلى ضلوع الصهيونية العالمية في افساد العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب من خلال الإساءة للنبي الأكرم بغرض استفزاز المسلمين ووضعهم في مواجهة مباشرة مع الشعوب الغربية.
 
وانتقد بشدة الاصرار على استفزاز المسلمين بالرسوم المسيئة للنبي الأكرم في العدد الأخير لمجلة "شارلي ابيدو" بالرغم من الإدانات والتعاطف الإسلامي الواسع مع ضحايا الهجوم الإرهابي على المجلة. 
 
ورأى سماحته في تصرف المجلة الأخير امعانا في الإستفزاز للمسلمين واصرارا على ابقاء حالة الصراع والتناقض بين الغرب والشعوب الإسلامية. 
 
وأمام حشد من المصلين ألقى سماحته بالمسئولية على  جهات معادية للإسلام في الترويج على نطاق واسع لنظرية صدام الحضارات. 
 
وقال الشيخ الصفار ان المستفيد الرئيسي من استمرار حالة العداء الغربي الاسلامي هي اسرائيل واليمين المتطرف في الغرب. 
 
وقال  سماحته "ان حالة الصراع بين المسلمين والغرب تفيد اسرائيل والصهيونية العالمية كثيرا".   
 
  • المخابرات الأجنبية تفرٓخ التطرف
 
وحمٓل الشيخ الصفار أجهزة المخابرات الغربية مسئولية "إنعاش الخلايا الفكرية النائمة" عبر تجنيد الشباب المسلم وتشجيع التطرّف الديني تحت مزاعم محاربة الإلحاد والشيوعية إبان الغزو السوفييتي لأفغانستان.
 
واتهم سماحته أطرافا غربية واقليمية بالوقوف خلف "تفريخ" التنظيمات الإرهابية ومدها بالمال والعتاد الذي مكنها من الزحف من كهوف أفغانستان إلى السيطرة على مساحات واسعة في سوريا والعراق. 
 
وأضاف بأن الأطراف المعادية للأمة الإسلامية اشتغلت على صعيد تشجيع التطرّف الديني داخل المسلمين باستغلال التراث الديني والأرضية المهيئة للتطرف في بعض المدارس الاسلامية. 
 
  • ويدعو لأقصى درجات الإنضباط
 
في مقابل ذلك دعا الشيخ الصفار أبناء الأمة إلى ممارسة "أقصى درجات الإنضباط" في مواجهة حالات الإستفزاز التي تستهدف الأمة. 
 
وأضاف بأن العالم لايزال يواجه "أخطارا رهيبة" في العلاقات بين الشعوب "خاصة على صعيد التنوع الثقافي والحضاري". 
 
وحثٓ سماحته في السياق إلى عدم الإستجابة للإستفزاز على كل المستويات بما في ذلك الإستفزازات الطائفية الصادرة عن المتشددين من اتباع المذاهب الدينية المختلفة. 
 
وشدد بأن تعاليم الشريعة ومراجع الدين وعلماء الأمة يأمرون بتجنب الوقوع فريسة للاستفزاز الديني أو الدخول في الجدل المذهبي العقيم مع المتعصبين دينيا.