الشيخ الصفار يحث على التزام ثقافة اللاعنف في الأمة

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويدعو إلى إرساء نظم وقوانين تحفظ وحدة الأمة.

- ويعزو مسئولية تنامي العنف في الأمة الى الحقبة الاستعمارية والأنظمة القمعية والفهم السيئ للدين.

- ويصف الحديث عن الوحدة دون وجود قوانين ناظمة بـ "الهدرة الفاضية".

 

وصف سماحة الشيخ حسن الصفار التفسير العنفي للإسلام بأنه "الأشد والأخطر" الذي تعاني منه الأمة الاسلامية اليوم داعيا إلى تجسيد فلسلفة اللا عنف في واقع الأمة قولا وعملا. 

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 9/ 12/ 1435هـ الموافق 3/ 10/ 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.

ورفض الشيخ الصفار انتهاج سبل العنف وسفك الدماء والتفجيرات تحت مبرر المطالب الحقوقية وتحقيق التطلعات واصفا تلك بالسبل غير المشروعة.

وبمناسبة اليوم العالمي للاعنف المصادف للثاني من أكتوبر دعا الشيخ الصفار إلى تجسيد فلسفة اللاعنف في واقع الأمة قولا وعملا.

وأسف سماحته امام حشد من المصلين إلى تزايد أعمال العنف اليومي في بلدان المنطقة المتمثل في التفجيرات الانتحارية وقطع الرؤوس وسبي النساء.

وقال الشيخ الصفار ان الأمة اليوم في أمس الحاجة لنشر ثقافة اللا عنف "سيما وأنها تنبع من صميم ثقافتها ورسالتها الدينية".

 وحمٓل سماحته الأنظمة القمعية والحقبة الاستعمارية مسئولية تحول الأمة إلى "أشد الأمم" في استخدام العنف. 

 وقال سماحته ان الاستعمار الذي زرع دولة الكيان الاسرائيلي من جهة والأنظمة القمعية التي تعاقبت على الحكم في الأمة من جهة أخرى "نمٓت حالة العنف لدى شباب الأمة الإسلامية".

واستدرك الشيخ الصفار بأن "السبب الأهم" في بروز العنف في شباب الأمة ما وصفه بالتفسير العنفي للإسلام.

وأضاف بأن هناك مدرسة نشأت في الأمة تعمد الى تفسير الدين تفسيرا عنفيا وتشجع شباب الأمة على ممارسة العنف بإسم الإسلام.

ووصف سماحته هذه الثقافة العنفية بالأشد والأخطر الذي تعاني منه الأمة الاسلامية اليوم.  

 

  • ويدعو لقوانين تحفظ وحدة الأمة

وفي سياق آخر دعا سماحة الشيخ الصفار حكومات المنطقة إلى إرساء نظم وقوانين حديثة تحفظ وحدة الأمة الإسلامية من خلال تعزيز قيمة المواطنة وإعلاء ثقافة التسامح وقبول الآخر.

  وقال الشيخ الصفار "ان القيم الوحدوية في الإسلام لم تترجم إلى مفاهيم عصرية مقننة تشق طريقها نحو التطبيق والالتزام". 

وأضاف ان الأمة "وبعد تردد" أخذت بالنظم الحديثة في مجال التعليم والصحة لكنها على النقيض من ذلك لم تأخذ بالنظم الحديثة في مجال الوحدة.

وتناول في السياق مؤشرين لغياب القيم الحديثة المعززة للوحدة في الأمة وهي غياب قيمة المواطنة واستمرار ثقافة التعصب والتشدد في الأمة.

وأشار الشيخ الصفار إلى أن بلداننا لا تزال تعاني من غياب قيمة المواطنة باعتبارها المحدد الأساس للمساواة في الحقوق والواجبات في ظل الدستور والنظام والقانون على غرار أغلب دول العالم.

 وقال سماحته ان شعوب المنطقة لن تعيش حالة الوحدة والانسجام والاستقرار ما لم تأخذ بلداننا بمفهوم المواطنة وظلت في مقابل ذلك حالة المغالبة والتمييز والتفاخر القومي والقبلي والمذهبي والديني.  

وانتقد سماحته استمرار الضخ في ثقافة التعصب والتشدد في الأمة وإضعاف ثقافة التسامح وقبول الآخر.

ووصف الشيخ الصفار الحديث عن وحدة الأمة دون وجود قوانين ناظمة ب "الهدرة الفاضية".