الشيخ الصفار يدعو إلى استثمار "الحج" للتعارف بين المذاهب الإسلامية

مكتب الشيخ حسن الصفار

- ويعوٓل كثيراً على المبادرات الخاصة رغم غياب "الأجواء المشجعة".

- ويدعو إلى استثمار الحركة الاقتصادية العظيمة على هامش الحج.

- وينتقد "النظرة الحدٓية" لمسألة الآثار النبوية والمواقع التاريخية تحت مزاعم البدعة والشرك.

 

دعا سماحة الشيخ حسن الصفار إلى استثمار مناسبة الحج في تعميق مبدأ التعارف بين المسلمين بمختلف اتجاهاتهم المذهبية في سبيل الخروج من أجواء الجهل والعداوة والبغضاء التي تفتك بالأمة.

جاء ذلك خلال خطبة الجمعة 02 ذو الحجة 1425هـ الموافق 26 سبتمبر 2014م في مدينة القطيف شرق السعودية.

وقال الشيخ الصفار "لا عذر لنا في أن نعيش الجهل ونبني عليه المواقف ونصنع أجواء العداوة والبغضاء وأمامنا فرص لكي يتعرف كل طرف على حقيقة الطرف الآخر".

وأعرب سماحته عن حاجة المسلمين اليوم إلى تفعيل مبدأ التعارف فيما بينهم شعوبا وقوميات ومذاهب دينية، مشددا على أن ذلك من أبرز منافع فريضة الحج.

وأضاف بأن أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة ينبغي أن يستغلوا مناسبة الحج للتعارف ورفع بعض الشبهات التي شابت العلاقة فيما بينهم.

ودعا النخب المجتمعية بمختلف توجهاتها إلى الاستفادة من فرصة الحج للتعارف المباشر مع الأطراف الأخرى.

وأسف سماحته إلى تجاهل الكثير من الحجاج لمبدأ التعارف الذي هو هدف رئيس من أهداف الحج.

وبالرغم من غياب "الأجواء المشجعة" وفقا للشيخ الصفار إلا انه عوٓل كثيراً على المبادرات الخاصة التي تقوم عليها شخصيات ومؤسسات وجهات اعتبارية عديدة في سياق العلاقة بين الجهات المختلفة.

وفي سياق مواز أسف الشيخ الصفار إلى ضعف الاستفادة الاقتصادية المحلية من مناسبة الحج. 

ودعا سماحته أمام حشد من المصلين إلى استثمار الحركة الاقتصادية العظيمة على هامش الحج باعتبار ذلك منفعة أخرى أساسية من منافع هذه المناسبة.

وعلى صعيد السياحة الدينية دعا سماحته إلى خلق برامج سياحية تربط الحجاج القادمين من أنحاء العالم بأبرز الآثار النبوية والمواقع التاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وانتقد الشيخ ما وصفها بالنظرة الحدٓية التي تتبناها جهات دينية محلية لمسألة الآثار النبوية والمواقع التاريخية تحت مزاعم البدعة والشرك والتبرك المحرم.

وأضاف بأن هذه النظرة الضيقة حرمت الأمة من كثير من الآثار النبوية والمواقع التاريخية، مشيرا في الوقت عينه إلى تنامي الدعوات لإعادة النظر في هذه القضية.