الصبر في العلاقات الاجتماعية

مكتب الشيخ حسن الصفار

ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب :

«الصَّبْرُ أَحْسَنُ خلل الْإِيمَانِ وَأَشْرَفُ خَلَائِقِ الْإِنْسَان‏ »[1] .

يحتوي تراث عليّ بن أبي طالب على ثراء كبيرٍ في المسألة الأخلاقيّة لا نظير له في تراث عموم القادة الدينيّين والاجتماعييّن؛ حيث تحدّث كثيراً عن أهميّة الأخلاق، ودورها في حياة الفرد والمجتمع، وتناول أغلب مفردات الصفات الأخلاقيّة، في جانبيّ الفضائل والرذائل، على أنّ ما وصل إلينا ليس إلا جزء ممّا قاله عليه السلام، وهناك الكثير من تراثه الذي لم يصل، ومع هذا نجد ثراءً منقطع النظير في هذا التراث المنقول.

مفردة الصبر في تراث علي:

أحتلت «مفردة الصبر» حيّزاً واسعاً في تراثه ، على أن من الضروري التنويه إلى تكامل النظريّة مع التطبيق في التراث الأخلاقيّ له عليه السلام؛ إذ نلاحظ كلاماً مع سيرة عمليّة مارسها عليه السلام.

وقد تحدّث عن مفردة الصبر في عشرات من الكلمات والنصوص؛ وطرح موضوعة أساس الصبر وجذره في شخصيّة الإنسان، حيث لخّصه بالكلمة التالية:

« أَصْلُ الصَّبْرِ حُسْنُ الْيَقِينِ بِاللَّه‏»[2] .

فمن يمتلك يقيناً بأن الله لا يفعل به إلا الخير والصلاح، سواء أدرك المصلحة أم لم يدركها، مثل هذا الإنسان يمتلك أرضيّة كاملة لملكة الصبر.

والصبر في رأي عليّ عليه السلام لا يعني الخنوع، وإنما هو الإرادة القويّة، من هنا نجده يقرّر إن: «الصَّبْرُ شَجَاعَة»[3] ، وقد يكون شجاعة المواجهة للمشكلة، أو شجاعة تحمّل المشكلة والتكيّف معها.

إن الصبر عند عليّ عليه السلام وسيلة لتجاوز المشاكل وليس للخنوع لها، من هنا قال عليه السلام:

« الصَّبْرُ عَوْنٌ عَلَى كُلِّ أَمْر»[4] .

وقال أيضاً:

«وَمَنْ رَكِبَ مَرْكَبَ الصَّبْرِ اهْتَدَى إِلَى مِضْمَارِ النَّصْر»[5] .

ومجمل القول: إن كلّ مشكلة تمرّ بالإنسان سوف تنتهي وتنقضي سواء في العاجل أم الآجل، وعليه أن يتجاوزها بأقل قدر من الخسائر، يقول عليه السلام:

«إِنَّ لِلنَّكَبَاتِ غَايَاتٍ لَا بُدَّ أَنْ تَنْتَهِيَ إِلَيْهَا، فَإِذَا حُكِمَ عَلَى أَحَدِكُمْ بِهَا فَلْيُطَأْطِئْ لَهَا وَيَصْبِرْ حَتَّى تَجُوزَ...»[6] .

فالصبر على أقل التقادير يساعد الإنسان الذي حلّت به النكبات على تخفيف تداعياتها، فـ«بِالصَّبْرِ تَخِفُّ الْمِحْنَة»[7]  كما يعبّر ، وفي كلمة أخرى «الصبر يهوّن الفجيعة» [8] .

حقيقة الصبر

لكن علينا أن نعرف معنى الصبر في كلمات الإمام عليه السلام؟

يجيب الإمام بذكر وصفين أساسيّن لهذه المفردة كما ورد في النصّ المرويّ عنه:

«الصَّبْرُ أَنْ يَحْتَمِلَ الرَّجُلُ مَا يَنُوبُهُ وَيَكْظِمَ مَا يُغْضِبُهُ»[9] .

ولا شكّ أن المقصود من الرجل في هذا النصّ هو الإنسان بنحو عام الذي يشمل الذكر والأنثى، ومرام هذا الحديث هو الإشارة إلى ضرورة أن يتحمّل الإنسان النوائب التي تلمّ به، كشرط لوصفه بالإنسان الصبور، وليس هذا فحسب، بل عليه أن لا ينفعل مع الشيء الذي يغضبه كرد فعل وممارسة خارجيّة.

أقسام الصبر وأنحاءه

أن الصبر عند عليّ عليه السلام على أنحاء كما ورد عنه حيث قال:

« الصبر إما صبر على المصيبة أو على الطاعة أو عن المعصية و هذا القسم الثالث أعلى درجة من القسمين الأولين »[10] .

لكن يبقى السؤال عن كيفيّة فاعليّة وفعليّة الصبر عند الإنسان، فهل هو حالة تكوينية أو مزاجيّة لا ترتبط بالمقوّمات والاستعدادات التي يهيؤها الإنسان في نفسه، أم أن الفضائل الأخلاقيّة ـ ومنها الصبر ـ أمور كسبيّة؟

أجاب الإمام عليه السلام في كثير من النصوص بأن الأخلاق أمر كسبيّ، يمكن للإنسان أن يكتسبها ويتدرّب عليها، فقد قال :

«عَوِّدْ نَفْسَكَ الصَّبْرَ» [11] .

و عنه «عود نفسك التصبر عَلَى الْمَكْرُوهِ؛ ونِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُّرُ»[12] .

وعنه عليه السلام:

«أَفْضَلُ‏ الصَّبْرِ التَّصَبُّرُ»[13] .

فعلى الإنسان أن يعيش حالة التصبّر، وإن كان يعيش مرارة الألم والمضض؛ فهذا من أفضل أنواع الصبر، لأنه يعزز هذه الملكة والخلق في نفسه.

الصبر الاجتماعيّ حالة متألقة

هناك صبر يرتبط بالشأن الذاتي والشخصيّ كما في حال المرض والخسارة والمشاكل التي ترتبط بذات الإنسان؛ وهناك صبر أهمّ هو الصبر الاجتماعيّ، بأن يتحلى الإنسان بالصبر في علاقاته مع الآخرين، وهذا هو الامتحان الكبير الذي وضعه الله سبحانه وتعالى أمام الإنسان في هذه الحياة، كما أشارت لذلك الآية الكريمة:

﴿وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَ تَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصِيراً[14] .

فالامتحان الحقيقيّ الذي يمرّ بالإنسان هو في علاقاته مع زوجته وأبنائه ووالديه وجيرانه ومن يحيط به في مختلف دوائر الحياة، والمؤسف إن بعض الناس لا يملكون صبراً في علاقاتهم الاجتماعيّة؛ فحينما يواجهون مشكلة في علاقاتهم الأسريّة تراهم لا يصبرون ولا يتحمّلون المشكلة، حتى وإن كانت طفيفة، وكذا مع جيرانهم والمحيطين بهم، ولذلك جاءت النصوص من أجل التأكيد على أهميّة الصبر في مجال العلاقات الاجتماعيّة.

ومن باب المثال نلاحظ العلاقات الأسريّة بين الزوج وزوجته، فإن الإنسان يحتاج فيها إلى مستوى من الصبر، بحيث يتمكّن خلاله من استيعاب بعض المشاكل من شريكه الآخر؛ فالزوجة في نهاية المطاف بشر ينتابه ظروف ومزاج وحالات مختلفة، ولا تمتلك مواصفات حسب الطلب والمقاييس التي يطلبها الإنسان، كأي سلعة توفّرها الأسواق، بل إن الزوجة التي تتوفّر وفقاً للطلب والمواصفات الخاصّة، قد لا تستمر بمواصفاتها وذلك لتغيّر مزاج الزوج نفسه في بعض الأحيان، تبعاً لظروف الحياة ومواضعتها؛ والأمر كذلك بالنسبة للزوج فهو إنسان له ظروفه ومزاجه، وعلى المرأة أن تستوعب بعض الأحداث التي تحصل في هذا السياق، وتضعها في موضعها المناسب لها، ومن هنا وردت نصوص حول الصبر بين الزوجين كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنّه قال:

«مَنْ صَبَرَ عَلَى سُوءِ خُلُقِ امْرَأَتِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الْأَجْرِ مَا أَعْطَى‏ أَيُّوبَ عليه السلام عَلَى بَلَائِهِ؛ وَمَنْ صَبَرَتْ عَلَى سُوءِ خُلُقِ زَوْجِهَا أَعْطَاهَا اللَّهُ مِثْلَ ثَوَابِ آسِيَةَ بِنْتِ مُزَاحِم‏»[15] .

والأمر كذلك بالنسبة إلى الجار؛ فعلى الإنسان أن يصبر في العلاقة معه كما ورد عن الإمام الصادق :

«لَيْسَ حُسْنُ الْجِوَارِ كَفَّ الْأَذى‏، وَلكِنَّ حُسْنَ الْجِوَارِ صَبْرُكَ عَلَى الْأَذى‏»[16] .

إن الصبر في العلاقات الاجتماعيّة مهمٌّ جداً وخاصة بالنسبة لمن يعمل في الشأن الاجتماعيّ؛ حيث يوجد في كلّ مجتمع أناس متطوعون في الميدان الاجتماعيّ، على اختلاف مجالاته من دينيّ وثقافيّ وخيريّ وسياسي، ومن يعمل في هذا الميدان يحتاج إلى دروع من الصبر والتحمّل؛ لأن المجتمع الذي يتعامل معه فيه طبقات مختلفة من جهلة ومخادعين وطامعين وحاسدين ومخالفين في الرأي، وعلى الإنسان الذي يشتغل في هذا الميدان أن يتحلّى بالصبر.

والملاحظ إن بعض من يدخل في هذا الميدان بروح مندفعة لا يلبث أن ينكفأ على نفسه ويتراجع بمجرد أن تطرأ أمامه مشكلة في بداية الطريق، لعدم امتلاكه ثقة في نفسه؛ فإن الانكفاء والانزواء من العمل الاجتماعيّ ليس فخراً فهو في متناول الجميع، بل الفخر هو القيام بالدور والمسؤوليّة الاجتماعيّة، والتحمّل في مواجهة الصعوبات، والصبر عليها.

الصبر العلويّ نظريّة وتطبيق

حينما يقرأ الإنسان سيرة عليّ عليه السلام، يشعر بمدى المضاضة والألم والعناء الذي تحمّله أمير المؤمنين عليه السلام في الصبر على المجتمع الذي كان يعيش فيه، فلم نقرأ في سيرته عليه السلام، أذية أو إساءة بحقّ أحد، بل كان ديدنه خدمة الناس ونفعهم، وهو الذي أشاد الدين وبنى كيان المجتمع الاسلامي مع نبي الرحمة صلى الله عليه وآله، هذا المجتمع الذي ضحّى عليّ من أجل أن يقوم كيانه، لم يجازه سوى الألم وغصّات المعاناة.

قال عليه السلام في أحدى كلماته:«فَصَبَرْتُ وَفِي الْعَيْنِ قَذًى وَفِي الْحَلْقِ شَجًا»[17] .

وفي كلمة أخرى له عليه السلام: «فَأَغْضَيْتُ عَلَى الْقَذَى وَجَرِعْتُ رِيقِي عَلَى الشَّجَا وَصَبَرْتُ مِنْ كَظْمِ الْغَيْظِ عَلَى أَمَرَّ مِنَ الْعَلْقَمِ وَآلَمَ لِلْقَلْبِ مِنْ وَخْزِ الشِّفَار»[18] .

لقد كان عليّ مهيّأ لهذا الأمر، ولم يكن متفاجئاً مما حدث وحصل معه، ولم يصدم بالطريقة التي واجهها به هذا المجتمع من نكران الجميل، بل كان علي ملمّاً بهذه النتيجة من أول الأمر، حيث أخبر رسول الله بما سيواجهه من عناء ومشكلات، كقوله له ذات مرة: «إنّ الاُمّة ستغدر بك بعدى ، وأنت تعيش على ملّتي ، وتقتل علي سنّتى . من أحبّك أحبّنى ، ومن أبغضك أبغضنى . وإنّ هذه ستخضب من هذا ـ يعنى لحيته من رأسه ـ »[19] .

و«رَوَى سَدِيرٌ الصَّيْرَفِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: اشْتَكَى عَلِيٌّ شِكَايَةً فَعَادَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجَا مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى‏ اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَسَأَلَهُمَا مِنْ أَيْنَ جِئْتُمَا؟

قَالا: عُدْنَا عَلِيّاً.

قَالَ: كَيْفَ رَأَيْتُمَاهُ؟

قَالا: رَأَيْنَاهُ يُخافُ عَلَيهِ مِمَا بِهِ.

فَقَالَ: كَلَّا إِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ حَتَّى يُوَسَّعَ غَدْراً وَبَغْياً، وَلَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ عِبْرَةً يَعْتَبِرُ بِهِ النَّاسُ مِنْ بَعْدِي»[20] .

فقد أراده الله تعالى قدوة ونموذجا في تحمّل المشاكل والألم في ميدان العمل الاجتماعي، ففي رواية عن أنس بن مالك: «خرجنا مع رسول الله  فمرّ بحديقة ، فقال علىّ : ما أحسن هذه الحديقة ! قال : حديقتك فى الجنّة أحسن منها . حتي مرّ بسبع حدائق ، كلّ ذلك يقول علىّ : يا رسول الله ما أحسن هذه الحديقة ، فيردّ عليه النبىّ  : حديقتك فى الجنّة أحسن منها .

ثمّ وضع النبىّ رأسه على إحدي منكبى عليّ فبكي ، فقال له علي : ما يُبكيك يا رسول الله ؟ قال : ضغائن فى صدور أقوام لا يُبدونها لك حتي اُفارق الدنيا .

قال علىّ : فما أصنع يا رسول الله ؟ قال : تصبر . قال : فإن لم أستطِع ؟ قال : تلقي جميلاً . قال : ويسلم لى دينى ؟ قال : ويسلم لك دينك»[21] .

من هنا فعلى الإنسان الذي يعمل في الجانب الاجتماعيّ، أن يقرأ معاناة عليّ بن أبي طالب عليه السلام حينما تواجهه الصعوبات والمشاكل، ليرى طبيعة المعاناة التي واجهها هذا الإمام عليه السلام حتى قال: «لَقَدْ ظُلِمْتُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَالْمَدَر»[22] .

وعنه عليه السلام: «مَا لَقِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ مَا لَقِيتُ»[23] .

فقد واجه ما واجه حتى وهو في موقع الخلافة والحكم، وقد كشف عن هذا الأمر في خطبة له عليه السلام ذكرها الشريف الرضي في نهج البلاغة جاء فيها: «وَلَقَدْ أَصْبَحَتِ الْأُمَمُ تَخَافُ ظُلْمَ رُعَاتِهَا، وَأَصْبَحْتُ أَخَافُ ظُلْمَ رَعِيَّتِي‏...»[24] .

إن كلمات عليّ هذه تُدمي وتؤلم القلب، حتى نراه من شدّة معاناته يقف أمام أصحابه ليسجل سطوراً مليئة بالحسرة والألم والخيبة مما عاناه من المحيطين به...«لَوَدِدْتُ أَنِّي لَمْ أَرَكُمْ وَلَمْ أَعْرِفْكُمْ مَعْرِفَةً وَاللَّهِ جَرَّتْ نَدَماً وَأَعْقَبَتْ سَدَماً قَاتَلَكُمُ اللَّهُ لَقَدْ مَلَأْتُمْ قَلْبِي قَيْحاً وَشَحَنْتُمْ صَدْرِي غَيْظاً وَجَرَّعْتُمُونِي نُغَبَ التَّهْمَامِ أَنْفَاساً، وَأَفْسَدْتُمْ عَلَيَّ رَأْيِي بِالْعِصْيَانِ وَالْخِذْلَانِ...»[25] .

وهكذا حتى كتب الله له الشهادة في محراب صلاته على يد شخص طالما غمره علي بإحسانه ولطفه، واستمر في ابداء الشفقة عليه حتى بعد جريمته وعدوانه، حيث كان علي على فراش مرضه يوصي ابناءه بالإحسان إلى قاتله عبدالرحمن بن ملجم «أطعموه من طعامى ، واسقوه من شرابى ; فإن أنا عشتُ رأيت فيه رأيى ، وإن أنا متّ فاضربوه ضربة لا تزيدوه عليها» [26] .

 

 

* خطبة الجمعة 20 رمضان 1435هـ الموافق 18يوليو 2014م
[1]  الآمدي، تصنيف غرر الحكم: ص281.
[2]  المصدر السابق.
[3]  نهج البلاغة: ص496.
[4]  تصنيف غرر الحكم: ص280.
[5]  المجلسي، بحار الأنوار: ج75، ص79.
[6]  الحراني، تحف العقول: ص201.
[7]  تصنيف غرر الحكم: ص284.
([8] ) ميزان الحكمة ج5 ص258، عن غرر الحكم.
[9]  المصدر السابق: ص281.
[10]  ابن ابي الحديد، شرح النهج ج1 ص 319.
([11] ) غرر الحكم رقم 369.
[12]  غرر الحكم رقم 370
[13] ميزان الحكمة ج5 ص273، عن غرر الحكم
[14]  سورة الفرقان، اية 20.
[15]  الطبرسي، مكارم الأخلاق: ص213ـ214.
[16] الكليني، الكافي ج2 ص 667 ح9.
[17]  نهج البلاغة: ص48.
[18]  المصدر السابق: ص366.
[19] المستدرك علي الصحيحين : 3 / 153 / 4686 .
[20]  بحار الأنوار: ج34، ص337ـ338.
[21] تاريخ دمشق : 42 / 323 / 8882 .
[22]  المفيد، الجمل والنصرة لسيدة العترة في حرب البصرة: ص124.
[23]  المجلسي، بحار الأنوار: ج34، ص63.
[24]  نهج البلاغة: ص141.
[25]  المصدر السابق: ص70.
([26] ) المناقب للخوارزمى : 388 / 403