طالب المعتدلين المتسامحين ألا يقبلوا للمتطرفين أن يثيروا البلابل

قاضي بوزارة العدل ينتقد إقحام مشاكل سُنة إيران إلى بلاد عربية

قال ان الدين استغل لإثارة الفتن والحروب

انتقد الدكتور الشيخ عيسى الغيث القاضي بوزارة العدل في الرياض إقحام مشاكل أبناء الطائفة السنية في الجمهورية الإسلامية إلى بلاد عربية قائلاً "يقول السنة في إيران ظلموا يا أخي إذا كان أبو جيرانك ظلم ابنه تضرب أنت ابنك؟" مؤكداً أن هذا غير منطقي.

وقال القاضي خلال تواجده في مجلس الشيخ حسن الصفار بحسب تقرير المجلس "أن كل ما حصل في التاريخ الإسلامي والجغرافية الإسلامية من حروب وفتن ليس بسبب الدين"، مشيراً إلى أن الدين استغل لهذا السبب, مطالباً بتطهير الدين من المكاسب الدنيوية.

واضاف "ان الله عز وجل لو أرادنا أن نكون فئة واحدة وشخصاً واحداً برأي واحد لما خلقنا"، موضحاً أن الله خلقنا من أجل أن نختلف اختلاف تعاون ونمو وتنوع، لا تضاد".

ورأى القاضي ان الإنسان يجب أن يقول ما يعتقده, ولا يخاف إلا الله، ولا يخشى إلا من الله، ويسعى في طريقه على هذا السبيل, داعياً إلى حسن الظن بالجميع.

وقال ان هناك من استفاد في الانفتاح المعلوماتي وكرسها في الوحدة الفكرية والتعاون والتقارب، وهناك من استغل هذه الوسائل المعلوماتية في مزيد من الشقاق والافتراق, مشيراً إلى أن المجتمع يشكو من الفرق بين ما نفكر فيه وما ننطق به.

واضاف "في اعتقادي هناك اختلاف بين أبناء البشر بينك وبين ابنك اختلافات، بل وبينك وبين نفسك اختلافات، بين اللحظة والأخرى قد تغير رأيك، وملابسك، وكلماتك، واجتهاداتك، مستدركاً لماذا الواحد منا يجيز لنفسه أن يختلف مع نفسه في بعض أرائه بين ساعة وأخرى، وان يختلف بينه وبين ابنه، وبين أخيه، ولا يرضى أن يختلف مع الآخرين، ويريد من الآخرين أن يكونوا مثله مائة بالمائة؟!

ودعا القاضي إلى تشكيل تحالف بين الوسطيين في جميع الفئات والبلدان, مطالباً المعتدلين المتسامحين ألا يقبلوا للمتطرفين أن يثيروا البلابل في ما بينهم هؤلاء الأقلية سوف لن يكون لهم صوت", بحسب تعبيره.

وشهد اللقاء حضوراً حاشداً من قبل المواطنين السنة والشيعة من الدمام والقطيف من بينهم عدد من العلماء والمثقفين والإعلاميين.

15/1/2011م